تعتبر القهوة العربية من العادات المتأصلة في التقاليد العربية عموما، و دائما ما تقدّم في المناسبات المختلفة و الجلسات و الأعياد، و تشتهر السعودية بالقهوة العربية السعودية بوصفتها الخاصة و المميزة مع إضافات تعطيها نكهة خاصة و مختلفة.
من المعروف قديما أن القهوة العربية تمت زراعتها في اليمن و بعض الدول الأخرى، ومع امتداد الحضارات و العادات والتقاليد طورت العديد من الدول طرق لتحضير القهوة العربية .
تتميز المملكة العربية السعودية بنوعين من القهوة العربية، أحدها باللون الذهبي بسبب طريقة تحميص حبوب البن المستخدمة بدرجة بسيطة دون حرقها فتحتفظ بلون فاتح ، والنوع الاخر البني اللون حيث يتم تحميصه بدرجة أكبر
تتميز القهوة السعودية بإضافة أنواع من التوابل الملائمة لها و التي تزيد من نكهتها مثل الهيل و الزعفران و أعواد والقرنفل الكاملة ، وتقدم القهوة في المناسبات المختلفة والتجمعات العائلية واستقبال الضيوف ، عادة تقدم القهوة السعودية في أكواب او فناجين صغيرة ذات أنماط زخرفية زاهية إلى جانب الحلويات الشعبية التقليدية
و لتقديم القهوة السعودية عادات و قواعد يجب على المضيف اتباعها مثل تقديم القهوة باليد اليمنى، كما يجب ملء الفنجان لأكثر من نصفه رغم حجمه الصغير وذلك يعرف في المملكة ب "صبّة الحشمة".
و من السلوكات المصاحبة لشرب القهوة أن يقوم الضيف بهز الفنجان مما يعني اكتفائه و عدم رغبته بالمزيد ، و في حال عدم هزّ الفنجان يقوم المضيف بإعادة ملئه للضيف
و من اللافت أيضا أن السعودية تتميز مسميات لعدد مرات شرب القهوة ، مثلا الفنجان الأول يطلق عليه "الهيف" و يشربه المضيف أولا قبل الضيف لطمأنته، والفنجان الثاني "فنجان الضيف" يعتبر عنوان للمعزة و الإكرام من الضيف للمضيف ، أما الفنجان الثالث يسمى "فنجان الكيف" و الذي يستمتع الضيف فيه بطعم القهوة ، والفنجان الرابع "فنجان السّيف" و الذي يعني أن الضيف سيؤازر المضيف و يقف معه في حال الحاجة.
و تبقى القهوة السعودية من أهم المشروبات لضيافة الأعياد و المناسبات إلى جانب الحلويات التقليدية.
.
أضف تعليق