منذ أول تسجيل تاريخي مكتوب يوثق الإصابة بمرض السرطان، وذلك في عام 1600ق.م عند المصريين القدماء، لم تتوقف الأبحاث في هذا المرض الشرس على الإطلاق. ومن بين هذه الأبحاث ما نشره مركز لأبحاث السرطان في بريطانيا مؤخراً، مُرجحاً أن الإصابة بـ 13 نوعاً من أنواع السرطان، سببها السمنة والأطعمة الدهنية، خاصة أن خلاياها هذه الأطعمة تتسم بالعدائية، أي أن النمو والانقسام الخلوي غير المحدود فيها، وهذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة.
** استبدال اللحم بالدجاج يقلل فرص الإصابة بسرطان الثدي
ونشر موقع صحيفة "ميرور" البريطانية، نقلاً عن مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة المعروفة بـ(CRUK)، أنه من بين هذه السرطانات سرطان الثدي، سرطان الأمعاء والرحم والمريء والبنكرياس والكلى والمبيض. وفقاً لدراسات إعلامية مختلفة، إليكم أفضل الأطعمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
التفاح:
خلال دراسة إيطالية أجريت عام 2016، فإن تناول تفاحة واحدة يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل لـ25٪، ويوفر حماية ضد أورام الأمعاء والفم والثدي، ذلك لأن التفاح مصدر جيد للألياف وفيتامين C اللذين يحتويان على مادة الكيرسيتين، التي تخفف الالتهاب في الجسم وتوقف تحلل الخلايا.
الطماطم:
يعتبر اللايكوبين، أحد أبرز مضادات الأكسدة، وهو أحد المكونات الرئيسية للطماطم. وتشير الدراسات إلى أن بإمكانه التقليل من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا، على الرغم من أنه لا يزال غير متأكد من مقدار التأثير المطلوب، أو ما إذا كان يفيد بعض الرجال فقط بدلاً من الجميع.
القهوة:
خبر سعيد لمحبي ومدمني القهوة، فقد أكدت دراسة كبيرة أجرتها جامعة كوينز بلفاست خلال العام 2019 على نحو نصف مليون شخص، أن القهوة اليومية بإمكانها التقليل من خطر حدوث نوع شائع من سرطان الكبد إلى ما يقارب النصف. وأشارت الدراسة إلى أن عشاق القهوة أقل عرضة بنسبة 50٪ للإصابة بسرطان الكبد. كما أن حبوب القهوة تحتوي على مادة البوليفينول، والمواد الكيميائية النباتية التي يبدو أنها تمنع انقسام الخلايا السرطانية.
الأرز البني:
هذا هو واحد من أنواع كثيرة من الحبوب الكاملة - وتشمل الأنواع الأخرى دقيق الشوفان والخبز الكامل والذرة. ومن المعروف أن الدهن السليم مفيد في تعزيز الصحة العامة - وخاصة صحة القلب والأوعية الدموية - ولكن قد يكون لها أيضاً تأثير وقائي عندما يتعلق الأمر بالسرطان. أثبتت دراسة للمعهد الأميركي لأبحاث السرطان، فإن السبب في ذلك هو أن الجينات الكاملة تحتوي على مادة البوليفينول، وهي مركبات نباتية يبدو أنها تقلل من خطر الإصابة ببعض الأورام، وكذلك أمراض القلب والسكرى من النوع الثاني. واحد على وجه الخصوص، مادة السابونين الكيميائية النباتية والتي تبدو قادرة على تدمير الخلايا السرطانية خلال الاختبارات المعملية.
البقوليات:
الفول والبازلاء غنيان بالألياف والفولات، وهو نوع من فيتامين ب، الذي يحتاجه الجسم لصنع الحمض النووي والمواد الوراثية الأخرى. كما أنها طريقة رائعة لضمان حصولك على مركبات مضادة للسرطان؛ لأن البقول مصدر غني للسابونين، وهي مواد كيميائية تُظهر أنها توقف نمو الخلايا السرطانية. وجدت دراسة أميركية أن أولئك الذين يتناولون الأطعمة بانتظام مثل العدس والبازلاء والفاصوليا كانوا أقل عرضة بنسبة 40٪ لبعض أنواع السرطان.
الأسماك الزيتية:
وفقاً لعدد من الدراسات، فإنه من الممكن خفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بأكثر من النصف، عن طريق تناول الأسماك الزيتية بانتظام مثل أسماك السلمون أو الماكريل أو الأنشوجة، كونها غنية جداً بالمواد المغذية مثل فيتامين ب والبوتاسيوم والأحماض الدهنية أوميجا 3. وأشارت الدراسات إلى أن الذين يتناولون الأسماك الزيتية، كان احتمال إصابتهم بورم الأمعاء بأربع مرات على الأقل أسبوعياً أقل بنسبة 63٪ مقارنة بأولئك الذين نادراً ما أكلوا الأسماك أو لم يأكلوها مطلقاً.
التوت البري:
يحتوي العنب البري على مجموعة واسعة من المواد الكيميائية المعززة للصحة. فهو غني بالفيتامينات C وK، فضلاً عن كونها مصدراً جيداً للألياف المنجنية والألياف الغذائية. وفيما يتعلق بالسرطان، يُعتقد أنه واحد من الأطعمة التي تتمتع بأكبر قدر من الأجسام المضادة للأكسدة، أو القدرة على درء عملية المرض. تشير الدراسات في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، إلى أن الاستهلاك اليومي لجزء من التوت الأزرق قد يقلل من خطر الإصابة به.
أضف تعليق