على الرغم من تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الأضحى، فإن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها، فهناك من يقبلون على أكل أمعاء وكروش الأضحية أول أيام العيد، ومن يقبل على تزيين أضحية العيد قبل التضحية بها بشهر كامل، وهناك آخرون يقومون بحموم الأضحية أسبوعياً بالصابون، فيما يقدم آخرون على تقديم اللحوم والحلويات أمام القبور، وإليكم أغرب العادات والطقوس التي جرى رصدها، في البلدان الإسلامية؛ استعداداً لقدوم عيد الأضحى الذي يصادف اليوم الأول منه في 16 حزيران.
دبي – لينا الحوراني
-
في موريتانيا والسنغال: حموم الأضحية
في دولتي موريتانيا والسنغال يتفاخر أبناء الدولتين المتجاورتين باقتناء الأكباش في عيد الأضحى؛ إذ يقبلون على شراء الأضحية الضخمة صاحبة القرون الطويلة البيضاء اللون، وبذلك تكون لصاحبها مكانة عظيمة يوم العيد وسط الأهل والأقارب.
فيما يقبل آخرون على شراء خروف صغير يتولون تربيته على مدار العام بعناية والسهر على تسمينه وربطه داخل المنزل إلى يوم العيد، حيث يسود الاعتقاد بأن وجود الكبش بالمنزل يحفظ العائلة من الحسد.
والغريب أنهم يحددون للأضحية حماماً أسبوعياً بالصابون، كما يقبل البعض على تعطيره قبل تقديمه، ولكي يصبح بدنك قوياً طيلة العمر عليك أن تأكل الأمعاء والكروش، فيمنع أكلها قبل اليوم الثاني للعيد، هكذا يعتقد الموريتانيون.
-
في فلسطين: طعام على أرواح الموتى
اعتاد الفلسطينيون في عيد الأضحى الذهاب لزيارة موتاهم وتقديم الأكل لهم؛ إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، والعادة إشارة إلى أن الطعام من نصيب الفقراء، إضافة إلى الحلويات لتقام بعدها الصلاة على أرواحهم.
اكتشفي: طرق تنظيف كرشة الخروف
-
في اليمن: حمامات البخار للرجال
في اليمن يقوم رب الأسرة مع الأولاد من دون الأم بزيارة حمامات البخار الشعبية، وذلك قبل حلول العيد بيوم واحد، كما يقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد، وبعد الصلاة يقومون بزيارة أقاربهم ثم يجري الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد «النيشان».
-
في البحرين: «الحية بية»
من التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر مرددين أنشودة «حية بية راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين على حلليني يا حيتي»، والحية بية عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل، ويجري زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقوها في البحر يوم وقفة عرفات، وتكون وجبة الغداء عبارة عن «الغوزي».
-
في الأردن: «كعك العيد»
توارث الأردنيون تقليداً يختلف عن كثير من الدول العربية والإسلامية، حيث يبرز اهتمامهم بتقديم «كعك العيد» طوال أيام العيد، ويفضل الأردنيون صنع الكعك بأنفسهم في المنازل، ويتجمع أهل المنزل لتناول بعض مما تعده ربة المنزل، وهم يكبرون ويهللون بفرح.
-
في الصين: «خطف الخروف»
تمثل لعبة «خطف الخروف» أهم مظاهر احتفال مسلمي الصين بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يتأهب أحدهم وهو ممتطٍ جواده، ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه المنشود، يلتقطه ببراعة تخطف الأبصار ودون أن يسقط من فوق ظهر جواده، بعدها يفعل الأمر ذاته ثانٍ وثالث وآخر، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض، وبعد الفوز بالخروف يجتمع ذكور الأسرة حوله، ثم يشرعون في قراءة أدعية وآيات قرآنية لمدة تصل الى خمس دقائق، بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بالتضحية بالخروف، ثم يتم تقسيمه بواقع ثلث للتصدق، وثلث للأقرباء، والثلث الأخير لإطعام الأسرة المضحية.
-
في باكستان: «لحم النحر»
ينفرد الباكستانيون بعادة تميزهم عن الشعوب الأخرى في احتفالهم بعيد الأضحى وهي عادة تزيين الأضحية قبل العيد بحوالي شهر كامل، كما يصومون العشرة الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، وحتى يوم العيد، ومن أهم الأكلات التي يتناولونها في العيد «لحم النحر»، وهو الطبق الرئيسي في وجبة الغداء على مدار أيام العيد، ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.
-
في ليبيا: تكحيل عين الأضحية
قبل ذبح الخروف تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي، ثم تشعل النيران والبخور ليبدأوا بعدها بالتهليل والتكبير، حيث يسود الاعتقاد بين الليبيين بأن كبش الأضحية سيمتطيه الشخص المسمى عليه (الذي سيطلق اسمه على الكبش) إلى الجنة يوم القيامة، وهو هدية إلى الله -جل جلاله- فينبغي أن يكون صحيحاً معافى، ويجب أن يكون كبشاً جميلاً قوياً أقرن لا عيب فيه إطلاقاً.
تعرفي على: أسهل طريقة لتنظيف مطبخك بعد ذبح الأضحية
-
في الكويت: الاحتفال لـ 7 أيام
يحتفل الكويتيون بعيد الأضحى احتفالاً يدوم سبعة أيام كاملة، فعقب صلاة العيد يجتمع الرجال في البيت الكبير بأسرهم لتلاقي أفراد العائلة وتبادل التهاني بعيد الأضحى، وبعد ذلك يتم تقديم الأضحية ثم يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز، كما يتناولون حلوى شعر البنات، وهكذا إلى أن تنتهي الأيام السبعة.
-
في الجزائر: مصارعة الأكباش
تتحول ساحات الجزائر قبيل عيد الأضحى إلى حلبات مصارعة أبطالها الأكباش، وتأتي هذه المبارزات في سياق تصفيات محلية ووطنية ويتوج فيها بلقب بطل الجزائر، ويتجمهر الناس حول الحلقات للاستمتاع أو من أجل التراهن.
-
في المغرب: مهرجان بوجلود
يحتفل المغاربة، خصوصاً في المناطق ذات الغالبية الأمازيغية، بكرنفال "بوجلود"، وهو مهرجان تنكري يرتدي فيه المواطنون ملابس مكونة من جلد الخرفان والماعز، ويتجولون في الشوارع يغنون ويرقصون ويتمازحون.
وفي المغرب: يضعون رشات من الملح، أو ملء فم الأضحية بالملح وإنزال رأسها للأسفل، بينما نساء المغرب يحتفظن بأمعاء الأضحية لاعتقادهن بأنها تشفي من الأمراض.
-
في بنغلاديش: زحام القطارات
يبلغ زحام القطار منتهاه في بنغلادش؛ إذ تتنقل الأسر للاحتفال مع عائلاتها بمناسبة العيد؛ لذا تعرف القطارات ازدحاماً يصل حد امتلاء سطح القطار بالمواطنين.
-
في ماليزيا: جوائز المسابقة العالمية للقرآن
تخصص ليلة العيد لتسليم جوائز المسابقة العالمية للقرآن وهي عادة سنوية، وفي صباح العيد يتسابق المسلمون إلى المساجد بالملابس التقليدية والبيضاء، وبعد الانتهاء من الصلاة يرددون جملة “ماف زاهير دان باتين”، وهي جملة ماليزية تعني اغفر لي أخطائي.
أضف تعليق