بعض الأشياء من الأفضل ألا تقال. على سبيل المثال، لا يعد الثناء على فقدان الوزن لشخص ما فكرة جيدة أبداً، وغالباً ما يؤدي إلى آثار سلبية أكثر من الآثار الإيجابية. لكن في بعض الأحيان، يكون الأمر غير مقصود، ولمجرد الكلام، حيث تسوء الأمور، وفي مثل هذه الحالات تساهم النغمة والتوقيت ولغة الجسد في الطريقة التي يتم بها تأثير الملاحظات. وفي هذه النصائح نشير إلى حساسية التعليق على طبخ الآخرين، ونسرد لكم ست عبارات تجنبوا قولها لمضيفكم، حتى لا يشعر بالضيق أثناء الدعوة.
دبي – لينا الحوراني
-
هذا الطبق *في الواقع* طعمه لذيذ!
الكلمة الأساسية في هذه المجاملة غير المباشرة هي "في الواقع"، ما يعني أنك لم تتوقعي أن يكون مذاق الطعام الذي أعده مضيفك جيداً. إن استخدام كلمات حشو مثل "في الواقع" أو "بشكل مدهش" يؤدي إلى قلب مجاملتك إلى تشكيك، حتى لو لم يكن هذا قصدك، إن مدح مضيفك على الوجبة التي عمل بجد لإعدادها أمر ضروري، فقط تأكدي من الابتعاد عن الصياغة السلبية العدوانية والكلمات غير الضرورية التي من المحتمل أن تكون مسيئة.
-
ما هو السر؟
يعد طلب الوصفة مجاملة كبيرة لمضيفك (لا يمانع معظمهم في مشاركتها) لأنه يعني أنك استمتعت بالوجبة بما يكفي لإحضارها إلى مطبخك الخاص. ولكن قبل أن تستفسري عن مكون سري أو كيفية إضافة أحد المكونات، تأكدي من أنهم لا يمانعون في مشاركتها. فإن بعض الوصفات تثير الحنين وتحمل معنى خاصاً، وقد تكون سراً عائلياً محفوظاً عبر الأجيال! قد يؤدي تقديم طلب وصفة عندما لا تكونين متأكدة من تفاصيلها إلى خلق لحظة حرجة.
بدلاً من السؤال بشكل مباشر عن الوصفة أو السر، استفسري عن القصة وراء الطبق. وقد يكون السؤال الجيد الذي يجب طرحه هو: "أين أو ممن تعلمت هذه الوصفة؟ إنها لذيذة!".
-
يبدو هذا مثيراً للاهتمام!
في هذه العبارة كأنك تقولين لجدتك أن قصة شعرها "مختلفة"، إنها ليست العبارة الودودة التي تقال تعليقاً على طبق المضيف.. مثيرة للاهتمام ليس أي دلالة، ولكن عندما يتعلق الأمر بمدح الطبخ، يجب استخدامها باعتدال. إن قول إن الطبق يبدو "مثيراً للاهتمام" أو "مليئاً بالمغامرة" يترك مضيفك يتساءل عما تقصده، وقد يسبب له عدم الشعور بالاطمئنان. حتى لو كانت الملاحظة صحيحة، حاولي اختيار عبارات أكثر دعماً. مثل وصف الطبق على أنه أقرب للطبيعة، أو اشكري المضيف أو المضيفة التي حضرت الطبق على الوقت الذي قضته في تجميع المكونات، "مثير للاهتمام" ليست كلمة سيئة، ولكن عند إطلاقها على الطبخ المنزلي، فإنها قد تكون مزعجة بغض النظر عن نيتك.
اكتشفي: أفكار وطرق الاستفادة من بقايا الطعام المنزلي
-
أنا لست جائعة!
في بعض الأحيان قد تذهبين إلى دعوة عشاء، اضطررت إلى حضورها مع زوجك، وتكونين قد تناولت وجبة غداء متأخرة في العمل، ما يعني أنك لست جائعة تماماً عندما يأتي وقت العشاء. ولكن بعد أن تعمل مضيفتك بجد لإعداد وجبة لك، من المهم شرح الموقف للتخفيف من أي افتراضات خاطئة قد تعتقدها، إن رفض الطعام عندما لا تكونين جائعة أمر محرج، لكن هناك طرقاً لجعل مضيفتك تشعر بالتقدير بغض النظر عن قلة شهيتك. حاولي تناول طبق صغير من الأطباق الجانبية أو تناولي طبقاً للاحتفاظ به لوقت لاحق.
-
استخدمي المزيد من الملح في المرة القادمة!
رغم أنك خبيرة في المطبخ، وتتصل بك صديقاتك، لطرح أسئلة حول تحميص الديك الرومي وتحضير المقبلات، ومدة ترك العجين المخمر، على الرغم من حالتك الاحترافية، فمن الأفضل تجنب تقديم نصائح الطبخ غير المرغوب فيها لمضيفتك والتي قد تجعلها تتساءل عما إذا كانت مهاراتها في الطهي موضع شك. إذا طلبت منك أي تعليقات، قدمي لها أفضل انتقادات بناءة بكل الوسائل! لكن، وازني بين النقد الذي تطلبه والمجاملات، وخذي في الاعتبار رغبات مضيفتك. فربما هي تطلب تعليقاتك الصادقة، ولكنها تريد فقط تأكيدها .. كلنا يفعل ذلك.
-
هل هذا الأكل صحي؟
اعتماداً على أسلوبك، ونغمة عبارتك، يتم تلقي هذه العبارة، يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنه سؤال مجاملة أو ملاحظة سلبية عدوانية. إن سؤال مضيفتك بشكل غامض عما إذا كانت الوجبة التي أعدتها صحية قد يضعها في حالة من التوتر أو يغذي أفكاراً غير آمنة مفادها أنها لا يمكن أن تضاهيك في أسلوب حياتك، وإذا كان لديك نظام غذائي يجب الالتزام به أو تفضيلات غذائية محددة، فأخبري مضيفتك بذلك مسبقاً حتى تتمكن من إعداد شيء من المؤكد أنك ستستمتعين به. أو اعرضي إحضار طبق خاص بك. لكن السؤال بصراحة عما إذا كانت الوجبة صحية أمر غير واضح وقد يضع مضيفتك في وضع غير مريح.
أضف تعليق