كيف تعودين ابنك المراهق على الالتزام بموعد العشاء العائلي؟

كيف تعودين ابنك المراهق على الالتزام بموعد العشاء العائلي؟

كشفت العديد من الدراسات على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية أن وجبات العشاء يمكن أن تحمي المراهقين من الانخراط في مجموعة من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر: مثل التدخين، والإصابة باضطرابات الأكل، وغيرها، كما أفاد المراهقون الذين يتناولون الطعام مع عائلاتهم بأنهم يعانون من ضغوط عامة أقل، ويشعرون بأنهم قريبون أكثر من قبل آبائهم، وأن لديهم علاقات أفضل معهم.

دبي – لينا الحوراني

  • لماذا يقدم العشاء العائلي مثل هذه الفوائد؟

أبسط إجابة هي أن العشاء هو مناسبة موثوقة للمراهقين ليشعروا بالارتباط بوالديهم. وهذا الارتباط هو الذي يوفر حزام الأمان الحقيقي على طريق المراهقة المليء بالحفر، وإليك أبرز ما يحققه العشاء بين المراهقين وآبائهم:

  1. يخلق وقت العشاء الفرصة للآباء للتحقق من سلوك أبنائهم المراهقين ومراقبته من دون وضعهم على المحك.
  2. يوفر العشاء متعة في طرح الأسئلة المتعلقة بيومهم من خلال الإجابة عليها أثناء الاستمتاع بتناول وجبة لذيذة.
  3. يوفر العشاء فرصة للضحك من خلال الاستماع إلى حكايات الجميع المضحكة في ذلك اليوم.
  4. يعتبر العشاء العائلي من الأنشطة التي يستمتع بها المراهقون أكثر، ويتصدر قائمة أنشطتهم الممتعة.

اكتشفي نصائح اتبعيها في المطبخ المشترك مع زميلاتك في السكن

  • كيف أتصرّف لجذب ابني المراهق على العشاء؟

يمكن أن يكون المراهقون متجهمين، وسريعي الانفعال، وشائكين، وصعبين، وقد لا يكونون رفاقاً مرغوب بهم لتناول العشاء. ليس هذا فحسب، بل قد تبدو جداولهم مزدحمة للغاية بحيث لا تتناسب مع وجبات العشاء العادية، وذلك بسبب الالتزامات الرياضية، ووظائف ما بعد المدرسة، وساعات الواجبات المنزلية، والمتابعة المكثفة لوسائل التواصل الاجتماعي، إذاً، كيف يمكن للوالدين أن يجعلا العشاء جذاباً للمراهقين، وممتعاً لجميع أفراد الأسرة الآخرين؟ إليك الأساليب الآتية:

  • أظهري الاهتمام باكتشافات أطفالك الجديدة (مثل الموسيقى، والأصدقاء، والرياضيين المفضلين، وألعاب الفيديو، وما إلى ذلك) من دون الحكم عليهم.
  • كوني متسامحة عند التعبير بقوة عن مشاعرهم؛ وتحدثي بطريقة أكثر صدقاً وإفصاحاً عن حياتك الخاصة، وهذا أيضاً هو الوقت الذي يكتشف فيه الأطفال من هم وكيف يريدون أن يكونوا مشابهين ومختلفين عن والديهم.
  • لا تناقشي مع أبناءك أي صراع، ولا أي حديث عن الواجبات المنزلية، أو من هو دوره في إخراج القمامة، أو عن نتائج اختبارات الرياضيات.
  • أبعدي التكنولوجيا، من موبايلات أو تلفزيون أو آيباد، عن طاولة الطعام، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فتفاوضي على القواعد التي يمكن للجميع الموافقة عليها.
  • ابدأي محادثات حول الموضوعات التي تهمك أنت وأطفالك. هل قرأت مقالاً في الجريدة اليوم أربكك أو أزعجك أو أسعدك؟ تحدثي عن ذلك واسألي عن ردود أفعال أطفالك.
  • فكري في تناول وجبة صحية بعد العشاء، أو تناول وجبة خفيفة أثناء أداء الواجبات المنزلية. وقد تكون من الزبادي المجمد مع التوت، أو وعاء من الحساء، أو الجبن والبسكويت.
  • اعرضي إعداد وجبة جديدة، بناءً على اهتمامات ابنك المراهق، إذا كان يدرس التاريخ الصيني أو الأدب الهندي، فابحثي عن الوصفات حسب البلد. والأفضل من ذلك، أن تقومي بإعداد هذه الوجبة الجديدة مع ابنك المراهق حتى يتمكن من تعليمك شيئاً عن ثقافة أخرى يعرفها أكثر منك.
  • اطلبي من ابنك أن يتولى تحضير صنف، تعرف العائلة بمدى إتقانه إياه، مثل عصائر الفاكهة، أو الخضار أو الفاكهة التي لم يجربها أحد من قبل.
  • اطلبي من ابنك المراهق أن يختار الموسيقى، التي يمكنك الاستماع إليها أثناء العشاء. وفي الليالي الأخرى، يمكنك تشغيل الموسيقى الخاصة بك، أو تشغيل الموسيقى التي استمعت إليها عندما كنت في عمر ابنك.
  • بما أن فترة المراهقة هي وقت زيادة الاستكشاف، فقومي بشراء كتب الطبخ عندما تسافرين إلى أماكن جديدة، أو اطلبي الوصفات في المطاعم، أو من والدة أصدقاء طفلك، خصوصاً إذا كانوا من جنسية أخرى.

 

مواضيع قد تعجبك
مزيد من نصائح الشيف

تسجيل الدخول

بحث متقدم
التصنيفات
الشيف
المطبخ