أغلب النساء يقمن بالطهي في المنزل بشكل منتظم، ولكنهن رغم ذلك يواجهن صعوبة في تذوق الطعام أثناء الطهي، كل ما يردن معرفته، عبر مطبخ سيدتي، هو ما إذا كان عليهن تعديل الملح أو الفلفل أو الحموضة، لأنهن غالباً، ما يخطئن في تقدير كمية الملح والتوابل، وهذا ما يوقعهن بالإحراج الشديد، أمام من ينتظر تقديم مائدتهن، سواء كانت العائلة في البيت، أو ضيوفاً على العشاء، حيث يكون الإحراج أكبر.
إليك هذه النصائح التي يقترحها عليك الطهاة، لضمان الحصول على طبق متجانس من حيث الملح والتوابل.
دبي – لينا الحوراني
-
تذوقي في منتصف مرحلة الإستواء
إنّ تذوق الطعام أثناء الطهي هو تجربة ومهارة مكتسبة، فإذا احتاجت الصلصة إلى الطهي لمدة ساعة أو أكثر لخلط النكهات معاً، فلن يكون مذاقها في بداية الطهي هو مذاقها النهائي نفسه، فبعض المكونات تنضج أثناء العملية، بينما تتركز مكونات أخرى.
على سبيل المثال، قد يكون طعم الثوم قوياً في البداية، أو يمكن وجوده في أكثر من مكان حتى يمتزج بالمكونات الأخرى، وغالباً ما يصبح الملح أقوى مع اقتراب الطبخة من الانتهاء، وستصبحين محترفة، إذا تعلمت أن عليك التذوق في منتصف استواء الطبخة، يجب أن تعرفي كيف سيكون مذاق الملح أو أي مكون آخر، ومدى تقدمه بحيث يكون في الطعم النهائي الذي يناسبك، وإذا لم تتمكني من تذوقه على الإطلاق في منتصف مراحل الطهي، ففي النهاية قد تحتاجين لتعديلات.
-
الخبرة هي الأساس
بعض النساء يعتمدن على خبرتهن في تعديل طعم الطبخة، ولن تحصلي على هذه الملكة، إلا من خلال التذوق المستمر ومعرفة مذاق الطبخة أثناء الطهي، وكيف تتحول إلى الطريقة التي تريدينها في النهاية، سترتكبين أخطاء بالتأكيد، لكن المفتاح هو تذكر الكمية والتعلم من أكثر من وصفة، وعلى المدى الطويل، ستكون نتائجك النهائية أفضل إذا اتبعت التذوق في العديد من الأكلات بدلاً من محاولة اتباع رشة واحدة في هذا الطبق، مثلاً تشتهر اللحوم بشكل خاص بامتصاص نوع من التوابل أكثر من نوع آخر، ولكن العديد من الخضروات لها الطريقة نفسها، وخاصة أشياء مثل البصل الذي يمكن أن يختلف في القوة، والطماطم التي تختلف في الحموضة، وما إلى ذلك.
اكتشفي: أشهر أنواع الصلصات واستعمالاتها
-
اخلطي بين طبقين
عند تعلم بعض الأطباق، مثل الصلصات، يمكنك التفكير في تقسيمها إلى قدرين، في أحدهما تبلي بمقادير أثقل قليلاً من الأخرى، ثم تذوقيها وضعيها جانباً ثم أكملي، وقارني الطبخة النهائية، ولاحظي أيهما أقرب إلى ما تريدينه، إذا كان كلاهما مناسباً، ولكن أحدهما أفضل، فلديك الآن فكرة أفضل عن نقطة المنتصف المستهدفة، اجمعي بينهما للتقديم وتذكري هذا الدرس.
-
تعلمي من الرائحة
وبالنسبة لمذاقات مثل الملح والفلفل والحموضة، عندما لا تكونين متأكدة، ابدئي في التعلم "بالعكس"، ابدئي بتعديلها، ووضع الملح في نهاية استواء الطبخة، وإذا قررت تعديلها منذ البداية، فعليك التفكير جيداً ويفضل أن تستخدمي كميات قابلة للقياس قدر الإمكان، حتى تتمكني من تجنب الأخطاء بسهولة، على سبيل المثال "آخر مرة كانت مملحة للغاية، وهذه المرة أقل بربع ملعقة صغيرة".
ويمكنك أيضاً "التعلم بالرائحة"، بالنسبة للملح، هذا صعب، أما بالنسبة لمعظم التوابل الأخرى، فهو سهل للغاية وسوف تفوح رائحة الطبق بما فيه من توابل.
-
انتبهي للأطباق النباتية
غالباً ما يكون المطبخ النباتي أشبه باليخنة، وفي حين أن العديد من التوابل تحتاج إلى الطهي مع الطبق حتى تمتزج النكهات، لكن في معظم الحالات، إذا أضفت الملح، ثم واصلت الطهي، فستكون النتيجة النهائية أكثر ملوحة، وذلك لأنه أثناء الطهي، يحدث التبخر ويصبح الملح أكثر تركيزاً، ننصحك بالانتظار حتى اكتمال الطهي، ثم قبل التقديم مباشرة، تذوقي وعدلي التوابل، وخاصة الملح.
نصائح لتذوق الطبخ
- احتفظي بملعقة حساء في متناول يدك كـ "ملعقة تذوق".
- عندما تريدين تذوق طعامك لتعديل التوابل الممكنة، استخدمي الملعقة الأكبر (المستخدمة لتقليب الطعام) لغرف كمية أكبر على "ملعقة التذوق".
- يمكنك النفخ عليها من دون القلق بشأن حرق نفسك، ومن خلال وضعها في ملعقة منفصلة، ولن تضطري إلى الحصول على ملعقة نظيفة في كل مرة، كما لن يحدث تلوث متبادل، بينك وبين الطبخة.
- لا تبتلعي ملعقة صغيرة من الطعام فحسب، بل استمتعي بها، حركيها في فمك حتى تتمكني من تذوقها حقاً، إذا لم تكوني متأكدة، فتناولي ملعقة صغيرة أخرى، وستحصلين على فكرة أفضل بكثير من مجرد لعقها.
أضف تعليق