هل تناسب الأطعمة الصديقة للمناخ اللاعبين في الأولمبياد؟

هل تناسب الأطعمة الصديقة للمناخ اللاعبين في الأولمبياد؟

شاع في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، أن الوضع الغذائي في القرية الأولمبية أقل من مثالي بالنسبة لبعض الرياضيين الأولمبيين، الذين طالبوا بمزيد من خيارات اللحوم خلال المسابقات؛ إذ من المقرر أن تقدم القرية الأولمبية نحو 13 مليون وجبة طعام خلال دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فيما اضطرت الشركة المسؤولة عن تقديم الطعام في الألعاب لزيادة كميات الأطعمة البروتينية الشعبية؛ مثل البيض واللحوم المشوية، استجابة لشكاوى الرياضيين.

دبي – لينا الحوراني

  • نقص في جودة الطعام وكميته

حسب القائمين عل تدريب الفرق، هناك عدم كفاية في كميات البروتينات والكربوهيدرات، وأنه يتم تقديم اللحوم النيئة للرياضيين، لذلك اضطرت بعض الفرق إلى جلب طهاة إضافيين لتقديم ما يفضله الرياضيون.

  • الوقت الزائد الذي يستغرقه إعداد الطعام

اشتكى كثيرون من أن الطعام  يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للغاية، لإعداده وتقديمه، فيما يكتظ الرياضيون تماماً في أوقات الذروة، فينصدمون بجودة وكمية الوجبات، لأن هناك ببساطة عدداً كبيراً جداً من الأشخاص يأتون في الوقت نفسه.

  • التزام المنظمين بقائمة طعام صديقة للمناخ

هذا القرار، الذي اعتبره منظمو أولمبياد باريس 2024 سليماً، ويهدف  إلى التركيز على الأطعمة المحلية والموسمية والنباتية لتقليل البصمة الكربونية مقارنة بالألعاب الأولمبية السابقة، ووفقاً لـSodexo Live، وفي حين تمثل الخيارات النباتية أكثر من 60% من الطعام المتاح للبيع في الأماكن الأولمبية، لكنها لا تشكل سوى حوالي 30% من الوجبات في القرية الأولمبية، حتى بعد تعديلات الإمدادات الأخيرة.

إنهم، برأي المدربين، يحتاجون إلى الكثير من البروتينات، ولا يمكنك أن تقول ببساطة، حسناً، يجب أن تتناول 60 أو 100 بالمائة من الأطعمة النباتية، هذا ببساطة غير ممكن.

  • لا وجود للبروتين في الوجبات

هناك عدم وفرة في وجود البروتين - وخاصة الدجاج والبيض- في قوائم الطعام في القرية، حيث تهدف وثيقة رؤية باريس الغذائية لعام 2024 إلى تقديم 13 مليون وجبة خلال الألعاب للرياضيين باستخدام أطعمة موسمية من مصادر محلية مع كمية أقل من البروتين الحيواني لتقليل البصمة الكربونية للألعاب مقارنة بأولمبياد لندن 2012 وريو 2016.

  • الطعام لا يتناسب مع نوع الرياضة

هناك، كما صرح الرياضيون ومدربوهم، عدم تقدير في تقديم الوجبات، حيث لا بد من مراعاة الاحتياجات الغذائية على أساس العمر والنوع والنشاط البدني والمناخ والتقاليد والثقافة.

اكتشفي كيف يتناول الأبطال الأوليمبيون طعامهم؟ نظام غذائي خاص

  • مخاوف بشأن تقديم اللحوم نيئة

هذه المخاوف التي عبر عنها المدربون، لأنهم لاحظوا تقديم الأسماء النيئة، في مأكولات مثل السوشي، ما أدى إلى حدوث إقياءات أثناء اللعب بين الرياضيين، كما أنها لم تتناسب مع الطقس الحار، في المدينة التي تقام فيها الأولمبياد.

  • استهلاك نسبة كبيرة من المشروبات

إن ندرة البروتينات الحيوانية في القرية الأوليمبية، دفعت الرياضيين والمنظمين، بسبب الإحباطات إلى شراء أكثر من طن من اللحوم و1500 رطل من البيض بسرعة لتلبية الطلب، (ولحسن الحظ، قام فريق الولايات المتحدة بشحن 8000 زجاجة من مشروبات الحليب المخفوقة عالية البروتين للاعبيه).

  • مشاكل في نوع البروتين

وفقاً للمعلومات المقدمة من اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية، ليس كل البروتين متساوياً، في حين يشجعون على تناول البروتين من مصادر مختلفة، فإنهم يدركون أن اللحوم الحقيقية تحتوي على أعلى مستويات الليوسين، وهو حمض أميني يساعد في بناء وإصلاح العضلات، كما يتم امتصاص البروتين من الحيوانات بسهولة أكبر في الجسم مقارنة بالمصادر الحيوانية، ما يجعله متاحاً للاستخدام بسهولة أكبر، لكن هذا ما لا يتم تقديمه في القرية الأولمبية، حيث إن البروتين النباتي لا يمكن أن يحل محل البروتين الذي يحتاجه الرياضيون.

  • مشكلة في نقص الزنك

الزنك معدن أساسي في النظام الغذائي للرياضيين، فهو يدعم الجهاز المناعي ويساعد في الشفاء، وهو موجود في اللحوم الحقيقية، وخاصة لحم البقر، التي تعد المصدر الأساسي للزنك في النظام الغذائي، ويؤدي نقصه إلى التعب، وهو أمر غير مثالي بالطبع عندما يصاب به اللاعبون على أكبر مسرح في العالم.

  • مشاكل في نقل الأغذية

تقدم القرية حوالي 40 ألف وجبة يومياً، مع توفر 3300 مقعد في المطعم الرئيسي بالمنشأة، ولا تستطيع بعض الدول الحصول على وجبات الطعام في أي مكان آخر غير القرية، بينما يقيم الرياضيون البريطانيون في جزء من القرية بالقرب من نهر السين، والذي يضم مطعماً وصالة أداء منفصل، وهذا بحد ذاته يرجع إلى صعوبة نقل الأغذية، والتسبب بالأزمة.

مواضيع قد تعجبك
مزيد من نصائح الشيف

تسجيل الدخول

بحث متقدم
التصنيفات
الشيف
المطبخ