تدور في أذهان الأمهات الكثير من الأسئلة حول الفاكهة للأطفال الرضع والأطفال الصغار، لكن الموز هو أحد الفواكة التي تكثر أسئلة الأمهات حولها، وهذه الفاكهة بالذات تدور حولها بعض الأساطير والنظريات الخاطئة، التي يوضح خطأها من صحتها الأطباء واختصاصيو التغذية.
دبي – لينا الحوراني
-
القيمة الغذائية للموز
يُعد الموز أحد خمسة عناصر غذائية نحتاجها كجزء من نظام غذائي متوازن. كما أنه مناسب للأطفال الرضع والأطفال الصغار لأنه لا يحتوي على ملح أو دهون مشبعة. ومثل جميع الفواكة والخضروات، يتميز بالآتي:
-
هو مليء بالألياف، مما يساعد على إبقاء الأمعاء الصغيرة صحية ومنتظمة. وكلما كانت أقل نضجاً، زادت الألياف والبريبايوتكس المفيدة التي تحتوي عليها، لكن يجب أن تضعي في اعتبارك أن محتوى النشا العالي في الموز الأقل نضجاً يصعب هضمه بواسطة البطون الصغيرة، لذلك يجب تجنب إعطاء الصغار الموز غير الناضج.
-
السكر الموجود في الموز هو مصدر طبيعي وسريع للكربوهيدرات والطاقة للوجبات الخفيفة اليومية. حيث إن الموز متوفر بسهولة وبأسعار معقولة ويشكل الفاكهة المثالية، حتى أنه يأتي في عبوات خاصة به (قابلة للتحلل!).
-
الموز هو أيضاً مصدر للبوتاسيوم، الذي يدعم صحة القلب وكذلك وظائف الأعصاب والعضلات، إلى جانب فيتامين ب6، الذي يساعد أجسامنا على استخدام وتخزين الطاقة من البروتين والكربوهيدرات.
-
يوفر الموز بعض فيتامين سي، والذي ربما يربطه معظمنا بالفواكة الحمضية، لكن الموز يحتوي على بعضه أيضاً. يحتوي الموز على مركبات نباتية تسمى المواد الكيميائية النباتية ومضادات الأكسدة التي ثبت أنها تفيد خلايا أجسامنا. يحتوي الموز على بعض المغنيسيوم إلى جانب التربتوفان الذي يتحول إلى السيروتونين في أجسامنا. يعزز السيروتونين (هرمون السعادة) مزاجنا، وقد يساعد مع المغنيسيوم في النوم.
-
كم كمية الموز التي يمكن لطفلي أن يأكلها يومياً؟
على الرغم من عدم وجود قواعد صارمة فيما يتعلق بالاستهلاك، فمن الأفضل تناول موزة واحدة يومياً، حيث يساعد ذلك على تشجيع الطفل على تناول مجموعة متنوعة من الفواكة والخضروات يومياً وعلى مدار الأسبوع - وليس الموز فقط! إن تناول مجموعة متنوعة من الفواكة والخضروات المختلفة سيساعد طفلك على الحصول على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن أثناء الفطام وما بعده.
ربما سمعت أيضاً أن تناول "الكثير" من الموز - وبالتالي "الكثير" من البوتاسيوم "ضار". على الرغم من وجود خطر لدى كبار السن من وجود مستويات أعلى من البوتاسيوم في الجسم، إلا أن هذا لا ينطبق على الأطفال الصغار بخلاف الحالات النادرة حيث لا تعمل كليتاهم كما ينبغي. يتمثل الخطر بالنسبة لكبار السن في أنه مع تقدمنا في السن، تصبح كليتنا أقل كفاءة في إزالة البوتاسيوم من الدم. لهذا السبب، لا يُنصح كبار السن بتناول مكملات البوتاسيوم. لإعطائك فكرة وتوفير الطمأنينة، تحتوي الموزة المتوسطة التي تزن 100 جرام على 27 مجم من البوتاسيوم. توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأن يستهلك الأطفال من سن 1 إلى 3 سنوات 800 مجم من البوتاسيوم يومياً وأن يستهلك البالغون 3500 مجم. يمكننا الحصول على كل البوتاسيوم الذي نحتاجه من خلال تناول نظام غذائي متوازن- ولكن عند 27 مجم من البوتاسيوم لكل موزة، يجب أن نطعم صغارنا الكثير منها لتجاوز توصياتنا اليومية!.
-
هل يجب على طفلي أن يأكل الموز إذا كان يعاني من الإمساك؟
على الرغم من أن زيادة الألياف في النظام الغذائي لطفلك هي إحدى الطرق لعلاج الإمساك، فقد تكونين سمعت نظرية أخرى مفادها أن تناول الموز، على الرغم من أنه غني بالألياف، لا يساعد في الواقع في علاجه. لا يوجد أي دليل قوي يدعم هذه النظرية. من ناحية أخرى، يجد العديد من الآباء أن "فاكهة P" (أي الكمثرى والخوخ والبرقوق) يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في علاج الإمساك. وذلك لأن هذه الفاكهة غنية بالسوربيتول الذي يعمل كملين طبيعي. إذا كان طفلك يحب الموز ولكنه يعاني من الإمساك، فلا يوجد سبب لتجنبه لأنه يوفر العديد من الفوائد الصحية، ولكن ركزي على فاكهة P تلك عندما تستطيعين أيضاً.
وإذا وجدت أن الموز يزيد من سوء الإمساك أو لا يساعد، يمكنك التوقف عن تقديمه له والتحدث مع طبيبك العام حول البدائل.
-
الموز والنوم
من المهم أن تعرفي أن هناك أشياء متعددة ومتنوعة تؤثر على نوم الطفل الصغير، بما في ذلك الكثير من الأشياء التي لا يمكننا تغييرها مثل شخصيته وجيناته. ومع ذلك، يهتم العديد من الأشخاص غالباً بأطعمة معينة وتأثيرها المباشر على النوم، وهذا أمر مفهوم! في كل صراحة، ليس لدينا الكثير من الأدلة أو البيانات التي تثبت بشكل مباشر أن أطعمة معينة (مثل الموز) تساعد الأطفال الصغار على النوم بشكل أفضل. لسوء الحظ، من المرجح أن يكون تأثير نوم أطفالنا الصغار فردياً جداً لكل طفل.
لكن من الناحية التاريخية، يقترح العديد من الآباء أن تناول الموز قبل النوم يساعد أطفالهم الصغار على النوم بشكل أفضل. إذا كان الموز مفيداً لطفلك، فافعلي ذلك، ولكن ضعي في اعتبارك حاجة الطفل الصغير إلى نظام غذائي متوازن والحاجة إلى تنوع كبير في الأطعمة التي يتناولها كل يوم (بالإضافة إلى أهمية تنظيف الأسنان بعد أي طعام قبل النوم!). قد تكون هناك بعض الأسباب العلمية التي تجعل طعاماً مثل الموز قد يساعد أطفالك الصغار على النوم بشكل أفضل:
-
إنه يملأ المعدة وقد يساعد الصغار على الذهاب إلى الفراش بشكل جيد وممتلئ أو مشبع (الشعور بالرضا بعد الأكل، وليس الجوع).
-
تحتوي على بعض العناصر الغذائية المرتبطة بنوم أفضل، والهدوء والاسترخاء مثل المغنيسيوم، والتريبتوفان، والبوتاسيوم، وفيتامينات ب... ويعتقد أن بعض هذه العناصر الغذائية مهمة في النوم، والراحة، واسترخاء العضلات.
-
تحتوي هذه الأطعمة على الكثير من الكربوهيدرات والألياف القابلة للذوبان التي قد تساعد في الشعور بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد الكربوهيدرات أيضاً في وصول التربتوفان (حمض أميني مرتبط بالنوم) إلى المخ.
اكتشفي: فوائد الرمان للأطفال .. ووصفات لذيذة جربيها
-
كل شيء عن الموز!
كما ذكرنا، لا يوجد حل سريع لمشكلة النوم لدى بعض الأطفال الصغار. ولكن اتباع نظام غذائي متوازن، وتناول الكثير من الطاقة والعناصر الغذائية خلال النهار (سواء كان ذلك يشمل تناول الموز أم لا) قد يساعد في النوم ليلاً إلى جانب العديد من الأشياء الأخرى بما في ذلك روتين وقت النوم وتحديد وقت هادئ قبل النوم كل يوم!.
-
طرق لاستغلال الموز الناضج
للحفاظ على الموز طازجاً لفترة أطول، لفي الجزء العلوي منه بغلاف بلاستيكي أو ورق شمع العسل وقومي بتخزينه بعيداً عن الأطعمة الأخرى. وإذا انتهى بك الأمر إلى الحصول على ثمار ناضجة للغاية في وعاء الفاكهة، فجربي الأفكار التالية:
-
اهرسيها جيداً وأضيفيها إلى المخبوزات والكعكات بدلاً من السكر أو البيض، جربيها في وصفة فطائر اليقطين.
-
قومي بتقطيعها وتجميدها في طبقات لإضافتها إلى العصائر عندما تحتاجين إليها مع حفنة من الشوفان والحليب المفضل لديك وملعقة من زبدة الجوز والفواكة المجمدة المختلطة.
-
اصنعي آيس كريم الموز عن طريق مزج شرائح الموز المجمدة مع الفواكة المخلوطة.
وصفات بالموز للأطفال
- خبز الموز
إنها وجبة خفيفة رائعة يمكن لطفلك تناولها أثناء التنقل، وهي مشبعة ومرضية ويمكن أن تكون خياراً رائعاً للأطفال أيضاً. كما أنه من السهل أيضاً تحضير نسخة نباتية منها، إذا قمت فقط بتبديل الزبدة بصلصة الصويا.
هناك أيضاً العديد من الطرق لصنع خبز الموز، يمكنك إضافة قطع الشوكولاتة والفواكة وزبدة الفول السوداني لإضافة الملمس وتغيير النكهات أيضاً.
المشكلة في العديد من وصفات خبز الموز هي أنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر. ولتجنبه، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك هي استخدام الموز الناضج للغاية، والذي ينتهي به الأمر إلى أن يصبح حلواً جداً عند الخبز وهذا يعني أنه يمكنك استخدام كمية سكر أقل في المنتج النهائي.
-
تكفي 7 أطفال
-
مدة التحضير 60 دقيقة
المقادير:
- زبدة غير مملحة: 140 جرام
- تمر منقوع في الماء المغلي حتى يصبح طرياً: 80 جراماً
- بيض: حبتان
- الدقيق الذي يختمر ذاتياً (استخدمي نصف كمية من الدقيق الكامل ونصف كمية من الدقيق العادي لإضافة الملمس): 140 جراماً
- البيكنج باودر: 1 ملعقة صغيرة
- موز ناضج جداً ومهروس جيداً: ثلاث حبات
- زبيب (يمكن نقعه في الماء لمدة 20 دقيقة قبل الاستخدام ليصبح أكثر عصيرية): 40 جراماً
طريقة التحضير:
- ادهني قالب الخبز بالزبدة وقومي بتسخين الفرن إلى 180 درجة مئوية.
- أضيفي التمر إلى الخلاط مع القليل من الماء واخلطي حتى تحصلي على عجينة ناعمة.
- اخلطي الزبدة ومعجون التمر معاً حتى يصبحا ناعمين إلى حدٍ ما.
- استخدمي الخلاط أو الخفَّاقة لإضافة البيض قليلاً في كل مرة، أضيفي قليلاً من الدقيق لمنع انفصال الخليط.
- بمجرد مزجها، أضيفي الدقيق ومسحوق الخبز حتى تمتزج المكونات جيداً.
- أضيفي الموز المهروس واخفقي أو قلبي المكونات معاً.
- وأخيراً أضيفي الزبيب.
- أضيفي الخليط إلى قالب الخبز وضعيه في الرف الأوسط من الفرن لمدة 50 دقيقة تقريباً. استمري في التحقق من الخليط من وقت لآخر لمدة 30 إلى 40 دقيقة وضعي بعض ورق القصدير فوقه إذا كان قد اكتسب اللون البني أكثر من اللازم.
- كعك زبدة الفول السوداني والموز مناسب للأطفال والرضع
هذه الكعكات بسيطة للغاية ولا تحتوي على سكر مضاف، لكنها خفيفة ورقيقة وتحتوي على الكثير من النكهات. لكنها ليست حلوة للغاية، وهي (مثالية للأطفال الرضع والأطفال الصغار)، ويمكن تجميدها لتكون وجبة خفيفة مثالية أثناء التنقل أو إفطاراً سريعاً لصباح تكونين مشغولة فيه، قدميها مع بعض الزبادي مع البذور المطحونة للحصول على القليل من التوازن الإضافي!.
إذا كنت تقدمينه للأطفال الأكبر سناً (2+) والبالغين، يمكنك إضافة حفنة من رقائق الشوكولاتة أو بعض الزبيب إلى الخليط قبل وضعه في علب الورق لإضافة القليل من الحلاوة الإضافية.
-
مدة التحضير: 30 دقيقة
-
تكفي 12 كعكة
المقادير:
- الدقيق الذي يختمر ذاتياً (دقيق كامل / بني اللون مثالياً) : 150 جراماً
- دقيق الشعير (يمكن استبداله بـ 50 جراماً من الدقيق العادي أو الدقيق الذي يختمر ذاتياً): 50 جراماً
- بذور مطحونة: 20 جراماً
- البيكنج باودر: 1 ملعقة صغيرة
- موزة متوسطة الحجم مهروسة
- زبدة الفول السوداني ناعمة: 100 جرام
- بيض متوسط الحجم أو بذور الشيا: حبتان
- الحليب حسب الاختيار أو عصير التفاح (عصير التفاح للحصول على حلاوة إضافية قليلاً): 100 مل
- إذا كنت تريدين تحضير هذه الكعكة للكبار والأطفال الصغار أيضاً، فأضيفي حفنة كبيرة من الزبيب أو رقائق الشوكولاتة في منتصف وضع الخليط في الأكواب، ثم قلّبي الخليط.
طريقة التحضير:
-
سخني الفرن على درجة حرارة 180 درجة مئوية ثم ضعي بعض قوالب الكب كيك المصنوعة من السيليكون (أو غيرها) في صينية فرن الكب كيك.
-
أضيفي جميع المكونات الجافة (الدقيق والبذور ومسحوق الخبز) إلى وعاء وقلبي. في وعاء منفصل، أضيفي المكونات الرطبة (الموز وزبدة الفول السوداني والبيض (أو بيض بذور الشيا) والحليب أو العصير) واخلطي جيداً. امزجي المكونات الرطبة مع المكونات الجافة واخلطي جيداً.
-
ضعي الخليط في قوالب الكب كيك (لا تنسي إضافة بعض الزبيب و/أو رقائق الشوكولاتة إلى قوالبك الخاصة إذا كنت تقومين بصنعها لنفسك و/أو لأطفالك الأكبر سناً، ثم ضعيها في الفرن.
-
بعد مرور 15-20 دقيقة، أخرجي الكعكات وضعيها على رف التبريد السلكي لتبرد.
-
يمكن تقديمها كوجبة خفيفة، أو في وجبة الإفطار، أو كجزء من وجبة أكبر.
-
المواد المسببة للحساسية: تحتوي على الجلوتين وزبدة الفول السوداني والبيض والحليب.
أضف تعليق