لا تؤثر طريقة إعادة تسخين الطعام على مذاقه وقوامه فحسب، بل تؤثر أيضاً على قيمته الغذائية. وتشير الدراسات إلى أن بعض طرق إعادة التسخين قد تؤدي إلى تدهور الفيتامينات والمعادن، ما يجعل بعض الأطعمة أقل فائدة غذائية.
انتبهي فضمان سلامة الغذاء عاملاً حاسماً آخر في عملية إعادة التسخين. لأن غير السليمة قد تؤدي إلى نمو البكتيريا، ما يجعل بقايا الطعام غير صالحة للاستهلاك. حسب الخبراء يجب إعادة تسخين الطعام إلى درجة حرارة داخلية تبلغ 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) لقتل البكتيريا الضارة. في هذا الموضوع، سنتناول أفضل الطرق لإعادة تسخين أنواع مختلفة من الطعام، والأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند إعادة التسخين، ونصائح احترافية للحفاظ على مذاق طعامك طازجاً!.
دبي – لينا الحوراني
تتفاعل الأطعمة المختلفة بشكل مختلف مع الحرارة. فالنشويات كالأرز والبطاطس تحتاج إلى رطوبة لمنع جفافها، بينما تحتاج البروتينات كالدجاج واللحم إلى حرارة مضبوطة للحفاظ على عصارتها. إن فهم العلم الكامن وراء إعادة تسخين الطعام يساعدك على اتخاذ أفضل القرارات فيما يتعلق بالمذاق وسلامة الغذاء.
اكتشفي: كيفية ضبط حرارة الفرن لكل نوع من الأطباق
إن إعادة تسخين الطعام جزء أساسي من تحضير الوجبات والاستفادة من بقايا الطعام، لكن القيام بذلك بطريقة خاطئة قد يجعل طعامك جافاً أو مطاطياً أو بلا طعم، سواء كنت تعيدين تسخين البيتزا أو المعكرونة أو اللحوم أو الأرز، فإن استخدام الطريقة الصحيحة يضمن بقاء طعامك طرياً وشهياً ولذيذاً.
إليكِ أفضل الطرق لإعادة تسخين أنواع مختلفة من الطعام، والأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند إعادة التسخين، ونصائح احترافية للحفاظ على مذاق طعامك طازجاً
-
لماذا تُعد إعادة تسخين الطعام بشكل صحيح أمراً مهماً؟
إعادة تسخين الطعام ليست مجرد عملية تسخين، بل هي الحفاظ على النكهة والرطوبة والقوام، مع ضمان سلامة الطعام وقيمته الغذائية، حيث يتجاهل الكثيرون أهمية تقنيات إعادة التسخين، التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة ومذاق الوجبات.
إعادة تسخين الطعام ليست مجرد عملية تسخين، بل هي الحفاظ على النكهة والرطوبة والقوام، فإعادة التسخين غير السليم قد تسبب ما يلي:
فقدان الرطوبة، مما يجعل الطعام جافاً أو مطاطياً أو قاسياً.
التسخين غير المتساوي، مما يترك بقعاً باردة قد تؤوي البكتيريا أو يؤدي إلى تسخين مناطق معينة بشكل مفرط.
الإفراط في الطهي، مما يفسد الطعم ويغير الملمس ويقلل من الفيتامينات والمعادن الأساسية.
تغيرات في الملمس، مما يجعل الأطعمة المقرمشة طرية، والمعكرونة لزجة، أو يجفف البروتينات مثل الدجاج وشرائح اللحم.
فقدان القيمة الغذائية، حيث إن إعادة التسخين غير السليمة يمكن أن تدمر العناصر الغذائية الحساسة للحرارة، مثل فيتامين ج وفيتامينات ب المركبة.
مخاوف تتعلق بسلامة الغذاء، حيث إن بعض البكتيريا، مثل بكتيريا العصوية الشمعية في الأرز، يمكن أن تنجو من إعادة التسخين إذا لم يتم ذلك بشكل صحيح.
خطر الأكسدة، خاصة في الزيوت والدهون المعاد تسخينها، مما يمكن أن يخلق مركبات ضارة تؤثر على الصحة.
التأثير على الهضم، حيث إن إعادة تسخين الطعام بشكل متكرر قد يغير بنية البروتين، مما يجعل من الصعب على الجسم هضم بعض الأطعمة بكفاءة.
يؤثر على الاحتفاظ بالنكهة، فإعادة التسخين بشكل غير صحيح يمكن أن يزيل النكهات الطبيعية أو يسبب الكرملة المفرطة، مما يجعل طعم الطعام محروقاً أو مراً.
اكتشفي: 8 حيل لتسريع الطبخ من دون التأثير على الطعم
أفضل طرق إعادة تسخين الطعام
يساعد اختيار طريقة التسخين المناسبة في الحفاظ على العناصر الغذائية والرائحة والقوام، وهذا يضمن بقاء كل لقمة لذيذة. إذ تتطلب أنواع الطعام المختلفة تقنيات تسخين محددة للحفاظ على قوامها ورطوبتها ونكهتها الأصلية، فقد يؤدي استخدام الطريقة الخاطئة إلى جفاف الطعام أو جعله مطاطياً أو تسخينه بشكل غير متساوٍ، ما يؤثر على مذاقه وسلامته.
بينما تستفيد بعض الأطعمة، كالبيتزا والمقليات، من طرق التسخين الجاف كالخبز أو القلي الهوائي، فإن أطعمة أخرى، كالأرز والمعكرونة، تحتاج إلى رطوبة لمنع جفافها. أما إعادة تسخين البروتينات كالدجاج والستيك والمأكولات البحرية فتتطلب حرارة منخفضة وثابتة للحفاظ على عصارتها وتجنب قساوتها.
جانبٌ آخر بالغ الأهمية عند إعادة تسخين الطعام هو سلامة الغذاء، فبعض الأطعمة، كالدواجن والأرز والأطباق التي تحتوي على منتجات الألبان، قد تنمو فيها بكتيريا ضارة إذا لم تُسخّن جيداً. ويوصي الخبراء بإعادة تسخين بقايا الطعام إلى درجة حرارة داخلية تبلغ 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) للقضاء على أي مخاطر للإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء.
يساعد اختيار طريقة التسخين المناسبة على الحفاظ على العناصر الغذائية والرائحة والقوام، ما يمنع حدوث تغييرات غير مرغوب فيها في النكهة والملمس والمظهر. بعض الأطعمة، مثل البيتزا، تستفيد من التسخين الجاف، بينما تتطلب أطعمة أخرى، مثل الأرز، إضافة رطوبة. معرفة الطريقة الأمثل تضمن الحصول على أفضل النتائج في كل مرة.
كيف أعيد تسخين البيتزا؟
- تجنبي تسخين البيتزا مباشرةً في الميكروويف، فهذا يجعل العجينة مطاطية وطرية وغير متساوية الحرارة.
- أفضل الطرق، هي التسخين بالفرن: سخّني الفرن مسبقاً إلى 190 درجة مئوية (375 درجة فهرنهايت) واخبزي البيتزا على صينية لمدة 5-8 دقائق للحفاظ على قرمشتها وتسخين الإضافات بالتساوي.
- استخدمي المقلاة (على الموقد)، سخّني مقلاة جافة على نار متوسطة، ضعي شريحة البيتزا فيها، وغطّيها لمدة 2-3 دقائق لمزيد من القرمشة، أضيفي بضع قطرات من الماء إلى المقلاة لتكوين البخار.
- اضبطي القلاية الهوائية على 175 درجة مئوية (350 درجة فهرنهايت) وأعيدي تسخينها لمدة 3-5 دقائق، لضمان الحصول على عجينة مقرمشة وجبن ذائب بالتساوي.
- ضعي البيتزا على رف الخبز وأعيدي تسخينها على درجة حرارة 190 درجة مئوية (375 درجة فهرنهايت) لمدة 4-6 دقائق للحصول على طريقة سريعة وفعالة.
- سخني الشواية على درجة حرارة متوسطة وضعي البيتزا مباشرة على الشبكة لمدة 2-4 دقائق، مع إغلاق الغطاء للاحتفاظ بالحرارة وقرمشة القشرة.
- نصيحة الشيف: لمزيد من النكهة، ادهني العجينة بزيت الزيتون أو زبدة الثوم قبل إعادة تسخينها لتعزيز القرمشة والمذاق!.
كيف أعيد تسخين الدجاج؟
- تجنبي طهي الدجاج في الميكروويف بدون غطاء، حتى لا يجف بسرعة.
- استخدمي الفرن، لفي الدجاج بورق القصدير وسخنيه على حرارة 175 درجة مئوية (350 فهرنهايت) لمدة 10-15 دقيقة: استخدمي القليل من المرق أو الماء في مقلاة وسخنيه على نار متوسطة لمدة 5 دقائق.
- اضبطي القلاية الهوائية على 175 درجة مئوية (350 فهرنهايت) وسخنيه لمدة 5-7 دقائق.
- نصيحة الشيف: قومي بتغطية الدجاج بورق القصدير أو إضافة الماء أثناء إعادة تسخينه يمنعه من الجفاف!.
كيف أعيد تسخين الأرز؟
- تجنبي طهي الأرز في الميكروويف حتى لا يجف، لأنه يصبح قاسياً وخشناً ويفقد قوامه الهش.
- استخدمي الطهي على البخار، أضيفي ملعقة كبيرة من الماء إلى الأرز، غطيه، وسخنيه في الميكروويف لمدة 30-60 ثانية لإعادة رطوبته وتنعيم حباته.
- سخّنيه على الموقد مع القليل من الزبدة أو المرق أو الزيت على نار هادئة لمدة 5-7 دقائق، مع التقليب من حين لآخر لمنع الالتصاق واستعادة نعومته.
- سخنيه في الفرن، غطيه بورق الألمنيوم وسخّنيه على درجة حرارة 150 درجة مئوية (300 فهرنهايت) لمدة 10-15 دقيقة لتسخينه بالتساوي دون تجفيفه.
- على حمام مائي، ضعي الأرز في وعاء مقاوم للحرارة فوق ماء يغلي على نار هادئة، غطيه، واتركيه على البخار لمدة 5-10 دقائق للاحتفاظ برطوبته وتحسين قوامه.
- ضعي الأرز في طبق آمن للاستخدام في الفرن، وغطيه بمنشفة ورقية رطبة، واقليه في المقلاة الهوائية على درجة حرارة 320 فهرنهايت (160 درجة مئوية) لمدة 5 دقائق لإعادة تسخينه بالتساوي.
- نصيحة الشيف: ضعي مكعب ثلج فوق الأرز قبل وضعه في الميكروويف - سيذوب ويُطلق البخار، مما يحافظ على الأرز طرياً ورطباً!.
كيف أعيد تسخين شرائح اللحم؟
- تجنبي طهي شرائح اللحم في الميكروويف - فهو يجعلها قاسية، مطاطية، وغير مطهوة بالتساوي، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة والنكهة.
- استخدمي الفرن، عبر وضع شريحة اللحم في طبق مع قليل من المرق، غطيها بورق القصدير، وسخنيها على حرارة 120 درجة مئوية (250 درجة فهرنهايت) لمدة 15 دقيقة. تضمن هذه الطريقة إعادة تسخين متساوية مع الحفاظ على طراوة اللحم.
- سخنيها في مقلاة مع الزبدة أو الزيت أو قليل من المرق على نار متوسطة إلى منخفضة لمدة 2-3 دقائق لكل جانب، مما يضمن طبقة خارجية مقرمشة وداخل طري.
- ضعي شريحة اللحم في كيس محكم الإغلاق ومفرغ من الهواء في ماء دافئ (54 درجة مئوية/130 درجة فهرنهايت) لمدة 20 دقيقة للحفاظ على قوامها ونكهتها الأصلية.
- سخّنيها في المقلاة الهوائية على درجة حرارة 175 درجة مئوية (350 فهرنهايت) وأعيدي تسخينها لمدة 3-5 دقائق، مع تقليبها في منتصف المدة للحفاظ على قرمشتها ورطوبتها.
- اضبطي الشواية على درجة حرارة منخفضة، وضعي شريحة اللحم على صينية خبز، وسخّنيها لمدة 2-3 دقائق لكل جانب للحفاظ على نكهة الشواء الغنية.
- إذا كان لديك متسع من الوقت، أعيدي تسخين شريحة اللحم في الفرن على درجة حرارة 107 درجة مئوية (225 فهرنهايت) لمدة 20 دقيقة، ثم حمّريها سريعاً في مقلاة ساخنة للحصول على قشرة مقرمشة.
- نصيحة الشيف: اتركي شريحة اللحم ترتاح بعد إعادة تسخينها لتتوزع عصارتها بالتساوي وتصبح طرية للغاية!.
اكتشفي: هل تعرفين الفرق بين الغليان مقابل الطهي على نار هادئة؟
أخطاء إعادة التسخين التي يجب تجنبها
تجنبي هذه الأخطاء الشائعة في إعادة تسخين الطعام للحفاظ على مذاقه اللذيذ:
- استخدام الميكروويف لكل شيء، فعلى الرغم من سرعة وسهولة استخدامه، إلا أن تسخين بعض الأطعمة في الميكروويف قد يؤدي إلى فقدان قوامها، وعدم انتظام التسخين، وجفافها.
- إعادة تسخين الطعام لفترة طويلة جداً، فقد تؤدي فترات التسخين الطويلة إلى تلف البروتينات، وطهي الخضراوات أكثر من اللازم، وجفاف اللحوم، مما يجعل الطعام غير شهي.
- عدم تغطية الطعام، إذ يؤدي إلى فقدان الرطوبة، وعدم انتظام التسخين، وزيادة خطر تناثر الطعام، مما يؤثر على قوامه ومذاقه.
- إعادة تسخين الطعام المجمد مباشرة، يجب إذابة الطعام دائماً قبل إعادة تسخينه لضمان طهيه بالتساوي، ومنع قساوته، والحفاظ على نكهته المثلى.
- تجاهل درجات حرارة التسخين المناسبة، فقد يؤدي عدم تسخين الطعام إلى 74 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) إلى السماح للبكتيريا بالبقاء، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء.
- استخدام أوعية بلاستيكية غير مخصصة للميكروويف، حيث تطلق بعض أنواع البلاستيك مواد كيميائية ضارة عند تسخينها، مما يلوث طعامك.
- إعادة تسخين الأطعمة المقلية بطريقة خاطئة، فاستخدام الميكروويف مع الأطعمة المقلية يُفقدها قرمشتها؛ يُفضل استخدام الفرن أو المقلاة الهوائية أو المقلاة العادية.
- إعادة تسخين منتجات الألبان بسرعة كبيرة - التسخين المفاجئ قد يُسبب تكتلها أو انفصال مكوناتها أو تغيير قوام الصلصات الكريمية والحساء.
- إعادة التسخين دون تقليب، ذلك أن عدم تقليب الطعام أثناء إعادة التسخين يؤدي إلى تفاوت في درجة الحرارة، حيث تسخن بعض الأجزاء بينما تبقى أجزاء أخرى باردة.
- استخدام حرارة عالية للأطعمة الرقيقة، البيض والأسماك والخضراوات الطرية تحتاج إلى حرارة منخفضة وثابتة لمنع جفافها أو تحولها إلى مطاطية.
- نصيحة الشيف: سخّني الطعام دائماً ببطء وبشكل متساوٍ، باستخدام الطريقة المناسبة لكل نوع، للحفاظ على النكهة والرطوبة والقوام!.



أضف تعليق