الرياض – عتاب نور
عدم اتباع الفرد لنمط حياة صحي من شأنه أن يقود، وخصوصاً من فئة الأطفال، إلى الإصابة بعدد من الأمراض وأضرار صحية تستدعي الوقاية منها. والبحث عن حلول تؤدي إلى النتائج المنشودة قبل تفاقم الأمر والخضوع لمشرط الطبيب، ومنها: تغيير أساليب المعيشة اليومية في البيت والمدرسة والمجتمع.
وحول هذا الموضوع تحدث لـ"سيِّدتي نت" أستاذ واستشاري جراحة السمنة والمناظير والمشرف على كرسي السمنة في جامعة الملك سعود الدكتور عائض القحطاني.
في المنزل: يجب مشاركة كافة أفراد الأسرة في نمط حياة صحي، وأن لا يقتصر ذلك على فرد دون غيره حتى لا يؤدي إلى فشل المحاولة في اتباع حمية وبرنامج غذائي معين، إذ لابد من التزام الجميع بطريقة التسوق ونوعية الغذاء وطريقة الطهي وكميات الطعام المقدمة ووجبات الطعام اليومية، ويعتقد بعض الأشخاص أن تقليص وجبات الطعام إلى وجبة واحدة أو وجبتين كفيل بإنقاص الوزن، ولكن النتائج تكون عكسية، ومن الطرق الناجحة في هذا الإطار تناول أكثر من 5 وجبات صغيرة توزع على مدار اليوم لاستمرار الجسم في عمليات الأيض وحرق الدهون ومحاربة السمنة.
كما يجب على الأسرة الحرص على مزاولة الطفل المصاب بالسمنة وزيادة الوزن للنشاط البدني، ويتطلب ذلك القيام بتمارين رياضية لمدة 30 دقيقة، كما يمكن دعوة الأصدقاء لمزاولتها بشكل جماعي، والتي أثبتت الدراسات فاعليتها على المدى البعيد.
إضافة إلى عدم تهاون الأسرة في السماح للطفل بقضاء أكثر من ساعتين يومياً في استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية التي تعد من أكبر العوامل في العصر الحالي لزيادة الوزن.
المدرسة: على المدرسة الاهتمام بصحة طلابها الصغار بتقديم وجبات غذائية صحية عبر المقاصف المدرسية، ويمكن في هذا الإطار تعاون ولي أمر الطفل مع الأخصائي الاجتماعي في المدرسة، والتأكيد على الطفل نفسه بالالتزام بالأكل الصحي وعدم شراء الحلويات والعصائر من مقصف المدرسة، وحبذا لو اعتاد على حمل وجبته الغذائية من المنزل.
المجتمع: للعادات الاجتماعية والزيارات العائلية دورها في إحداث خلل في البرامج والحميات الغذائية التي يتم اتباعها، مما يدعو لتجنبها قدر الإمكان ومحاولة تغيير أنفسنا كخطوة أولى في تغيير المجتمع.
أضف تعليق