لبعض الأطعمة، آثار ضارَّة لا تتفِّق مع الـ"رجيم" الهادف إلى خسارة الوزن، في حال تناولها باستمرار. فكيف يُمكن إقصاء هذه الأطعمة من الـ"رجيم"؟
1. المُحليَّات الصناعيَّة
قد تبدو المُحليَّات الصناعيَّة خيارًا صحيًّا أكثر، بالمُقارنة بالسكَّر الأبيض المُكرَّر، ولكنَّ دراسات عدّة تفيد أن المُحليَّات المذكورة مُحمَّلة بمستويات أعلى بكثير من الـ"فروكتوز". وللأخير أثر مُحفِّز على الشهيّة، على الرغم من أنّه ليس مصدرًا وفيرًا بالسعرات الحراريّة. كما أن الـ"فروكتوز" يزيد الدهون الثلاثية، وهي الدهون المُخزَّنة في الدم والمُرتبطة مباشرةً بالإصابات بأمراض القلب والأوعية الدمويَّة.
من جهةٍ أخرى، يقود الإفراط في استهلاك المُحليَّات الصناعيَّة إلى زيادة تخزين السكّر حول البطن، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بأمراض القلب. كما وُجد أنَّه ينتج عن استهلاك الـ"فروكتوز" مستويات ضارّة من الدهون تُخزّن في الكبد.
ينصح د. جوزيف ميركولا، مؤلف كتاب "الشفاء من دون عناء"، ومؤسّس موقع http://www. mercola. com/ الذي يُصنّف بأنّه من المصادر العالميَّة الأفضل للنصائح الصحيّة، في هذا الإطار، بجعل استهلاك الـ"فروكتوز" من الفاكهة يقلُّ عن 25 غرامًا، يوميًّا. وفي حال شرب مشروبات غير الماء أو تناول الأغذية المُصنّعة، فمن المُفضّل الحدّ من كمّ الـ"فروكتوز" المتناول من الفاكهة إلى 15 غرامًا أو أقلّ (أي ثمرتان من الموز أو ثلث كوب من الزبيب).
2. الزيوت النباتيَّة
يُعزى إلى بعض أنواع الزيوت النباتيَّة، كزيوت الذرة والكانولا ودوار الشمس، بأنّها تُحسِّن صحَّة القلب. ولكن، ثمة أدلَّة تُفيد أنّها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
المشكلة الرئيسة المُتَّصلة بهذا النوع من الزيوت، أنَّه مُشتقٌّ من بذور الخضراوات، البذور التي تُعدُّ مصدرًا رئيسًا للـ"أوميغا 6" الدهنيَّة. والأخير هو نوع من الأحماض الدهنية المتعدِّدة غير المُشبعة. ويؤدّي الاستهلاك المفرط منه إلى الإصابة بالتهابات مزمنة وتغيّر المزاج ومقاومة الجسم للـ"إنسولين"!
إشارة إلى أن دهون الـ"أوميغا 6" الدهنيَّة، هي دهون غير مُستقرَّة كيميائيًّا، وقابلة للتغيير بشكل كبير، ما يجعلها تتعرّض للتخزين بشكل متزايد في أغشية الخلايا، ويجعل الفرد يتعرّض للإصابات بأمراض القلب وتصلّب الشرايين وزيادة الوزن.
ينصح د. ميركولا في هذا الإطار، باستبدال بالزيوت النباتية الحاوية الـ"أوميغا 6"، الأطعمة الغنيّة بالـ"أوميغا 3"، كزيت السمك وأسماك الماكريل والسلمون والجوز وبذور الكتّان، ما يحسّن من استجابة خلايا الجسم للـ"إنسولين".
3. الحبوب الكاملة
على الرغم من خصائص الحبوب الكاملة الصحيَّة، بيد أن د. ميركولا يقول إنّها "كربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم، ومن ثمّ هي تحفِّز البنكرياس على إفراز الـ"إنسولين" في الدم". ويُضيف أن "السكَّر الزائد قد يتراكم تدريجيًّا في الدم، الأمر الذي يدفع الجسم إلى إنتاج المزيد من الـ"إنسولين" لخفض نسبة السكر، ما يؤدِّي بمرور الوقت إلى مقاومة الجسم للإنسولين". ويُعدِّد مخاطر الحالة بزيادة في الوزن بنسبة قد تتجاوز الوزن الطبيعي بعشرة بالمائة. كما فرصة الإصابة الزائدة بالنوع الثاني من السكري.
أضف تعليق