دبي – لينا الحوراني lina Alhorani / تصوير يوسف بوهوش Youssef Bouhouch
في 23 سبتمبر، تستقبل المملكة العربية السعودية بفرح كبير ذكرى اليوم الوطني السعودي، حيث تقام حفلات موسيقية مميزة تقدم فيها أغاني وطنية تعكس عظمة المملكة وثقافتها الغنية. ويتم تنظيم أمسيات شعرية تعبّر عن الفخر والانتماء، وبين كل هذا وذاك، يفخر المطبخ السعودي، بتقديم ألذ ما لديه من أطباق ذات أصول سعودية، تواكب بتقديمها ذلك التطور السريع الذي تعيشه المملكة، وشعبها، حيث تقام أيضاً المسابقات بين الطهاة في المطاعم، لتحضير أفضل طبق يحمل أصالة هذه الأرض الطيبة.
بهذه المناسبة قابلنا طاهٍ متعدد المهارات ومبدع يتمتع بخبرة مباشرة تزيد على 21 عاماً في البيئات الطهوية المزدحمة، واستقبلته خلال هذه السنوات كبرى فنادق الخليج، هو محمود بيومي، من مطعمِ سيلسيوس بفندق فوكو في دبي، الذي عاد بذاكرته إلى طفولته، فقد كان الأصغر بين ثمانية إخوة، لذلك كان الأقرب إلى أمه، رافقها في جولاتها للتسوق لكل حاجيات البيت، ليعود ويساعدها في إعداد طعام الغداء، أمه كانت حريصة على استشارته بتذوق الطعام، من هنا اختبر التمييز بين الطعومات، فدخل هذا العالم بشحنات من الحب والجمال، اكتسبها من أمه، يتابع قائلاً: "أذكر اليوم الذي نستعد فيه لتقديم أكلة المحاشي، كنت أحضر معها ورق العنب والكرنب لوجبة الغداء، فعلمتني حب التحضير المسبق".
الشيف محمد البيومي، والذي تخصص في قسم التربية والتعليم، لم ينس عشقه لأنامل أمه في الطبخ، وشغفه للعمل معها، والذي أعاده مرة ثانية إلى هذا العالم، ليحصل على دبلوم الطبخ، ويمتهن مختلف فنونه، وهو ممتن لدعم أمه الذي لا ينقطع.
عمل محمود في عدة فنادق في السعودية، وعاد بحصيلة غنية، عن روعة هذا المطبخ، الذي تختلف أطباقه حسب مدنه، فمنها الحجازي، والنجدي والمكي، والمدني... أطباق عربية وخيارات تستحق ذلك الوقت الذي تحتاجه لتحضيرها في المطبخ، لأنها بتشكيلها أطباقاً تعني احتفالية بألوان وطعم وفرحة وحب مختلفة، هو اليوم الوطني السعودي.
أضف تعليق