أطباق يابانية على طريق الحرير

دبي – لينا الحوراني lina Alhorani / تصوير – يوسف بوهوش Youssef Bouhouch

في منتجع باب الشمس الصحراوي ومن وحي رحلة البدو تحت السماء المرصّعة بالنجوم، يستقبل مطعم "لاونج أنواع" ضيوفه لمشاهدة غروب الشمس على سطح المنتجع في إطلالات خاطفة للأنفاس تحت سماء الليل المرصّعة بالنجوم مع مناظر بانورامية آسرة للصحراء العربية، كل هذا إلى جانب أطباقه التي تعود للثقافة اليابانية، التي لا تقتصر على الأرز والسمك، كما يعتقد البعض، بل هناك لائحة طويلة من الأنواع التي يطبخها اليابانيون عادة من المواد الطازجة والموسمية وعلى رأسها السمك والأرز ولحم البقر (Tonkatsu) الذي أصبح استخدامه كثيراً منذ بداية القرن العشرين بسبب الاتصال مع الغرب.

وفي رحلة إلى مطبخ الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا، وخصوصاً اليابان، وعلى وقع الموسيقى الجميلة برفقة الأحبّاء. يُعدّ لنا الشيف إيفان كليمنتي، تشكيلة طعام مستوحاة من مفهوم طريق الحرير الشرقي الضيوف في رحلة شيّقة إلى المطابخ الآسيوية، وهو ينعش براعم تذوق الضيوف، بأفخر الأطباق اليابانية، على خطى الشرق، بدءاً من تشكيلة استثنائية من اللفائف المتميّزة وموناكا سوشي، وصولاً إلى قائمة من الأطباق المقلية في مقلاة الووك، وليس انتهاء بسمك الهاماشي.

بدأت رحلة الشيف إيفان إلى عالم الطهي في مطبخ عائلته، حيث كان محاطاً بالروائح المريحة للوجبات المطبوخة في المنزل. نشأ حبه للطعام على يد أجيال من الطهاة الذين سبقوه، وخاصة والده، الذي ألهمته مهاراته في الطبخ بعمق.

في البداية، كان للشيف إيفان تطلعات مختلفة؛ كان يحلم بأن يصبح مهندساً معمارياً.

وعلى الرغم من افتقاره إلى التعليم الرسمي في مجال الطهي، استغل بفارغ الصبر كل فرصة للتعلم والنمو، بدءاً في فندق ويستن الدوحة، ومروراً بأجواء والدورف أستوريا لوسيل المتطورة، حتى استقر في منتجع باب الشمس، في رحلة مهنية، تعيد أجمل الذكريات العزيزة مع كل طبق، والتي نقلها بكل تقنية وبراعة، عبر صفحات مطبخ سيدتي.