دبي – لينا الحوراني lina Alhorani / تصوير – يوسف بوهوش Youssef Bouhouch
منذ أن كانت طفلة، اعتادت الشيف الإسبانية باتريشيا رويج على مراقبة والدتها وعمتها اللتين تحضران بعض الأطباق المحددة للاحتفالات التي تقدم على أنغام الفلامينكو، وقد أطلعتنا على العديد من الصور في المنزل حينما كانت في الثالثة من عمرها، وهي تقف على كرسي للوصول إلى الطاولة، كان الأمر بالنسبة إليها أشبه بلعبة أطفال، ولكن ببطء تحول إلى شغف وحب استضافة صديقاتها في منزلها، الشيف الإسبانية، تعمل في مطعم بوكا بدبي، تقول باتريشيا:"المطبخ الإسباني له علاقة بالمطبخ اللاتيني والإيطالي تحديداً، لقرب البلدين من بعضهما، من حيث استخدام زيت الزيتون والخبز، وكل ما يتعلق بالمكونات من منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أن الوجود العربي في إسبانيا استمر لسبعة قرون، ترك فيها تأثيراً كبيراً في المناطق الأندلسية، لا يزال هناك في الوقت الحاضر في هذه البقعة من إسبانيا العديد من الأطباق ذات التأثيرات المغاربية، الذين ما زال مطبخهم موجوداً حتى بعد مغادرتهم".
تحاول باتريشيا ابتكار أصناف شبابية جديدة، على أنغام الفلامينغو، التي ملأت المطعم أثناء زيارتنا له، للخروج عما يألفه الناس في المطاعم الأخرى، فهي تحب الإبداع مع موسيقى غجر إسبانيا (الخيتانوس)، المتأثرة بالموسيقى الأندلسية، تستطرد قائلة:"لقد فزت بجائزة ميشلان دبي 2023، بسبب طريقة الطهي التي نستخدمها في المطعم، من حيث الاستدامة والحفاظ على البيئة، والسبب الذي يجعل ميشلان مرموقة للغاية هو أن المفتشين يقومون دائماً بزياراتهم سراً، لذلك نقدم لهم خدمة حقيقية مثل باقي الضيوف، وأحياناً في نهاية الوجبة يقدمون أنفسهم في حالة وجود بعض الأسئلة التي يجب عليهم معرفتها، وإلا فإن علينا دائماً التخمين بأن من يجلس على تلك الطاولة أو تلك مفتش".
تقدم لنا باتريشيا، أطباقاً خفيفة، اعتادت الشابات الإسبانيات، الجمع بينها على مائدة الصديقات، والاستقبالات، التي تشبه الطابع العربي، مع اختلاف ما يمكن تقديمه.
أضف تعليق