دبي – لينا الحوراني lina Alhorani / تصوير يوسف بوهوش youssef.bouhouch
أكلات تركية بامتياز، يعدها الشيف ذو الفقار كامباز، نائب رئيس الطهاة التنفيذي في ديلانو دبي، مطعم Kabak tatlisi الذي تحتضنه أجواء تركية، تبدأ بالتصميم، وتفاصيل الإكسسوارات، ولا تتوقف عن الألوان.
بدأ شغف ذو الفقار بالطبخ في طفولته، في مطبخ جدته، التي كان يلازمها أثناء طهيها، وكانت تُعطينه قطعة عجين ليلعب بها. بينما هو يتظاهر بأنه يصنع معجناته الصغيرة بنفسه، يقول ذو الفقار: "كان الأمر أشبه بلعبة، ولكن مع مرور الوقت، أدركتُ كم كان المطبخ مصدر سعادتي. بينما كانت جدتي هي ملهمتي؛ لأنها تطبخ بحبّ ولطف، وبروح لا تزال تُلازمني."
في إحدى المرات، كما يتذكر الشيف، أعلن لعائلته أنه "طاهٍ" وقرر صنع كعكة باستخدام وصفته الخاصة، وانتهى به الأمر باستخدام دقيق الذرة بدلاً من الدقيق، وكان ما يخرج من الفرن أشبه بكرة مطاطية منه بكعكة! لكن عائلته ابتسمت وأكلته، على الأقل تظاهروا بذلك! يعلّق قائلاً: "وها أنا الآن أجد نفسي في الإمارات، بينما لا زلت أفضل الطبق التركي الكلاسيكي: "زيتينياغلي إنجينار" أو الخرشوف المطهو بزيت الزيتون. إذ يُعيدني هذا الطبق دائماً إلى ذكرياتي مع موائد عائلات بحر إيجة في طفولتي، ويُذكرني بأن البساطة قد تكون مؤثرة حقاً، ومع كل هذه الذكريات أجد المطبخ الإماراتي غنياً جداً ومتجذراً في التقاليد. من حيث استخدام التوابل، والتوازن في أطباق الأرز، والاستخدام الذكي لمكونات مثل التمر والزعفران، كلها أمور مُذهلة حقاً. في البداية، كان مختلفاً تماماً عما اعتدت عليه، لكن مع مرور الوقت تعلمت تقديره والاستمتاع به حقاً. أطباق مثل المجبوس واللقيمات لذيذة وشهية من الناحية التقنية، قد أستمتع بمزج نكهاتها الإماراتية مع عناصر من خلفيتي الطهوية".
كاميرا "سيدتي" زارت هذه الأجواء الشرقية، والتقطت صوراً لأطباق تقليدية، من جذور المطبخ التركي.
أضف تعليق